طريق النجاح

سعادة الإنسان أو أو شقاؤه أو قلقه أوسكينته تنبع من نفسه وحدها والمرء الذي تربو ثقته بنفسه لايشلّ عزيمته وهن في بدنه أو قسوة في حياته بل قد يكون ذلك مثار نشاطه ونجاحه كما قال الشاعر:

إلاّ يكن عَظمِي طويلاً فإنّني له بالخِصَالِ الصّالحات ِ وَصُولُ

إذا كنتُ في القومِ الطّوال عَلَوتهُم بعارفةٍ حتّى يُقالَ : طَوِيلُ

فأمثل طريقة ليشق طريق النجاح ويصل إلى القمة هي التسلح بالعزيمة والإرادة والبصر الذي لا تخضعه الظروف المحيطة به ، ويكون كبذور الأزهار التي تطمر تحت أكوام السّبخ ثم تنبثق رافعة رأسها نحو الأعلى لتستقبل ضوء الشمس برائحتها الفواحة العطرة ، بعد أن حوّلت الحمأ المسنون والماء الكَدِر إلى لون يبهج الأنظار ويبعث السكينة والاطمئنان في النفوس .

وأبث ريحانة عطرة لأولي النهى والألباب ولأحبائي الطلاب قائلة لهم :
إن لديكم قوة ًكامنةً وملكات رائعة بداخلكم ، وفرصتكم المتاحة قد تكون محدودة إذا أتت فاغتنموها فإنّها قلّما أن تعود .

وللسير في طريق النجاح إليكم أربع خطوات جبارة :
1. تحديد الهدف والنتيجة بدقة .
2. أخذ خطوة عملية فعلية سريعة .
3. إنشاء جهاز استشعار في الداخل " جهاز معنوي" ثم سؤاله هل الخطوات تقربنا من الهدف أم تبعدنا؟
4. إن كان جوابك الداخلي (نعم ) نستمر .وإن كان (لا)

انتبه :لانغير الهدف بل نغير الوسيلة.

بعد ذلك يمكننا التعرف على منظومة التاءات السبع المفيدة للحفظ المتين :

1. التهيئة النفسية (اختيار اللباس المناسب المريح - والمكان النظيف المرتب الخالي من الأشياء التي تشتت الانتباه - النظافة الشخصية ..)
2. التسخين - وذلك بمراجعة ماحفظ سابقا من المادة نفسها التي نستعد لحفظها مما يساعد الذهن على الحفظ السليم .
3. التخيل - يتعلق بالصحة المراد حفظها بأن نرسمها في ذهننا ونطلق العنان لعقلنا وفكرنا بتصورها بدقة .
4. التركيز : وهو مفتاح أساسي لكل حافظ لأن ما تركز عليه تحصل عليه لا محالة
وللتركيز أنواع :
* تركيز النظر البؤري .
* تركيز النظر الأفقي (يمين ويسار الكلمة )
* التركيز عن طريق توسيع حدقة العين .
* تركيز الأحاسيس والمشاعر فيما نريد فهمه وحفظه .

5. التكرار : وذلك بأن ننظم الأفكار في أذهننا كالعنوان الكلي للدرس والعناوين الجزئية المتعلقة به .
6. التذاكر : إعادة ما حفظنا مع صاحب لديه مقومات صالحة للتذاكر وجاهزية للتفوق وذلك أثبت في الذاكرة
وبناءً على ذلك تكون النتيجة = حفظ متين بطريقة مثلى .



- نرجو أن يتبعها كل من أراد أن ينهج الطريق القويم للنجاح ولا ننسى أن النجاح حصاد جهود مثمرة بذرت في مكانها الصحيح .