الدورة الامتحانية الاضافية

دورة استثنائية بكل المقاييس .. فهل يغتنم طلابنا الفرصة؟

لا شك بأن قرار إحداث الدورة الامتحانية الإضافية لهذ العام والصادر مؤخرا من قبل السيد رئيس الجمهورية ، هو تطور نوعي وغير مسبوق ولعله الأبرز في امتحانات الشهادة الثانوية منذ عقود .


تفاصيل الدورة الامتحانية الثانية:
على الرغم من أن تفاصيل تنفيذ المرسوم الرئاسي لم تصدر بعد من قبل السيد وزير التربية، إلا أنه بات من الثابت بأنه سيكون هناك دورتان امتحانيتان تفصل بينهما فترة زمنية كافية (من المتوقع أن تكون بحدود ثلاثة أسابيع)، يستطيع الطالب تقديم أحد الدورتين أو كلاهما واختيار المجموع الكلي الأفضل له.
وعلى الأرجح ستصدر النتيجتان بشكل منفصل إلا أنه من غير الواضح بعد ما إذا كان الطالب سيحصل على نتيجته في الدورة الأولى قبل أو بعد تقديمه للدورة الثانية.
أما موضوع المفاضلة الجامعية فيتوقع أن يصدر بعد إعلان نتائج كلا الدورتين.
طبعاً يبقى كل ما سبق من باب التوقعات، ويبقى الكلام الفصل للتعليمات التنفيذية التي سيصدرها السيد وزبر التربية قريباً.
بجميع الأحوال فإن إحداث الدورة الامتحانية الثانية هو أمر إيجابي يمنحك عزيزي الطالب مزايا فريدة لم تتح لمن قبلك، وقد لا تتكرر للطلاب بذات المزايا فيما بعد، نسلط الضوء على أبرزها:


لم يفت الوقت بعد.... !
قبل أقل من شهر على بدء الامتحان، تكتشف فجأة بأن لديك أياماً إضافية ثمينة لتعوّض ما فاتك من نقص وتقصير....
اليوم الواحد في شهر الانقطاع له قيمة كبيرة يدركها الطلاب المهتمون، فما بالك بقيمة عدة أسابيع.
مهما كان حجم التقصير الذي لديك، قم وانهض وأعد ترتيب جدولك الدراسي فلازال لديك فرصة كبيرة، ولم يفت الوقت بعد.


كسر رهبة الامتحان، وتقييم الأخطاء..
من الناحية النفسية فإن حاجز الرهبة من الامتحان كثيراً ما يؤثر سلباً على أداء الطلاب في الامتحان، في هذا العام ستكون متحرراً تماماً من تلك الرهبة، ففي الدورة الأولى تعلم أن أمامك فرصة ثانية لذلك لا داعي للخوف، وفي الدورة الثانية تعلم بأنك جربت امتحاناً مماثلاً من قبل فيقل توترك إلى أدنى مستوياته.

أما من الناحية العلمية فسيكون لديك فرصة رائعة لتقييم أدائك الدراسي في امتحان حقيقي، ثم معرفة أخطائك ومكامن الضعف لديك، لتتجاوزها سريعاً ثم تعود لتقديم ذات الامتحان بثقة أكبر وبنجاح أكبر، والرائع في الموضوع أن نتيجتك في الدورة الأولى والثانية متكافئة ولا يتم خصم أي جزء من علامة الدورة الثانية كما يحدث عادة في الدورات التكميلية.


"ناجح ويعيد" مفهوم أصبح من الماضي:
لم يتم من الناحية الرسمية إلغاء إمكانية إعادة تقديم الشهادة الثانوية للناجحين، ولكن من الناحية العملية سيكون من العبث لأي طالب أن يضيع سنة أخرى من حياته، لتحصيل مجموع أفضل...
سنة إضافية يظن الطالب في بدايتها أنه سيلتزم بدراسة جادة طيلة أشهرها، ليكتشف في ما بعد أنه يكرر كثيراً من أخطائه في العام السابق، وبأن تأثير العام الإضافي على تحسين مجموعه لن يتجاوز في أحسن الأحوال تأثير شهر إضافي يضاف إلى شهر الانقطاع.
أخيراً تم منح هذا الشهر لك فلتستفد منه.


ارتفاع المعدلات وصعوبة الأسئلة هي مجرد شائعات...
بطبيعة الحال ستجد العديد من الطلاب المتشائمين الذين يعتقدون بأن الأسئلة ستكون صعبة والمعدلات مرتفعة وهذا بالطبع مجرد شائعات...
فالطريقة المعيارية التي توضع فيها الأسئلة لن تختلف في هذا العام في أي من الدورتين الامتحانيتين، وكذلك معدلات القبول الجامعي ستظل في حدودها السابقة.
أما أولئك الطلاب الذين يشعرون بالكآبة لأن عطلة الصيف ستأتي مـتأخرة وقصيرة في هذا العام، فنطمئنهم إلى أن عطلة الصيف ستأتي في نهاية المطاف،
وأن فرحة النجاح والتفوق ستعوض قصر الوقت الذي ستقضونه في عطلتكم الموعودة.
وأنكم بجدكم ومثابرتكم في هذه الأيام ترسمون مستقبلاً ناجحاً لأنفسكم، وتصنعون سمعة طيبة لعائلاتكم، وتبنون مجداً جديداً لوطننا الحبيب...

مع تمنياتنا لكم بالتوفيق